شروط وأركان وواجبات الصلاة بالتفصيل

شروط وأركان وواجبات الصلاة بالتفصيل:
شروط و أركان وواجبات الصلاة بالتفصيل ((الصلاة)):هي الركن الثاني من أركان الإسلام وهي من أهم العبادات فهي عماد الدين الصله واللقاء بين العبد وربه.
شروط وأركان وواجبات الصلاة بالتفصيل وهي الراحة للنفوس وبها نستعين على نوائب وهموم الحياه لذلك وجب علينا إن نتعلمها بكل تفاصيلها ونعلم ابناءنا أنهم يقفوا في الصلاه بين يدي خالق الكون وقاضي الحاجات ورب المستحيلات والملجأ والسند مهما عظمت ذنوبنا.
فهو الرحمن الرحيم ولنعلمهم أن لنا وقوفان بين يدي الله سبحانه.
وقوف في حياتنا وقت صلاتنا ، ووقوف في الآخرة يوم الحساب فمن أحسن الوقوف الأول سهل عليه الوقوف في الآخره.
وهنا سنوضح خطوات الصلاة وأحكامها عبر منصة مكةونسأل الله القبول.
شروط صحة الصلاة:
شروط صحة الصلاة وهي مايتوقف عليها صحة الصلاة،بحيث إذا اختل شرط من هذه الشروط فالصلاة غير صحيحه،وشروط الصلاة (6)سته. بالإضافه للشروط العامه التي تلازم كل العبادات وهي
1-الإسلام
2-العقل
3-البلوغ
شروط صحة الصلاة:
شرط دخول الوقت:وهو من أهم شروط الصلاة، فإذا لم يدخل وقت الصلاه فالصلاة باطله، لقوله تعالى ((إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا)) شروط صحة الصلاة
شرط ستر العورة:فلا تصح الصلاة والعورة مكشوفه،قال الله تعالى
عورة الرجل: من السره إلى الركبه.
عورة المرأه:كلها عورةإلا وجهها وكفيها.
شرط الطهارة من الحدث الأكبر والحدث الأصغر
الحدث الأكبر: هو مايوجب الغسل كالجنابه.
الحدث الأصغر:هو مايوجب الوضوء كالبول والغائط والريح
شرط خلو اللبس وموضع الصلاة من النجاسه.
شرط استقبال القبله:فلا تصح الصلاة لأي اتجاه غير القبل.
شرط وجود النيه:فلابد من النيه لكي تصح الصلاه والدليل قول الرسول صل الله عليه وسلم
((إنما الأعمال بالنيات))
أركان الصلاة بالترتيب:
أركان الصلاة بالترتيب الأركان هي أهمُّ شيءٍ في الصَّلاة. وهي جانب الشيء الأقوى، سنوضح ، وهي الأساس التي تقوم عليها ، وقد دلَّ الكتاب والسُّنَّة على أركان الصَّلاة، وهذه الأركان لا يجوز تركها، ومن قام بتركها متعمدًا تبطل صلاته، أمَّا إذا نسيها فإمَّا أن يعود لها أو أن يقضي الرَّكعة التي نسي فيها الركن، فلا تُجزئ الصلاة بغير الإتيان بالأركان وأركان الصَّلاة أربعة عشر ركنًا، نوضحها فيما يأتي بالترتيب:
الركن الأوَّل: القيام
ومعنى القيام هو الوقوف. للصلاة المفروضه،والدليل قوله -تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة)،والقيام من أركان الصَّلاة التي تبطل بدونها إلَّا إذا كان المرء عاجزًا عن القيام(مقعد مثلا) وهذا ما اتَّفق عليه جماهير أهل العلم؛ لقوله -تعالى-: (لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا)فالعاجز عن القيام معذورٌ ولا تبطل صلاته
الركن الثاني: تكبيرة الإحرام
تكبيرة الإحرام :وتكون برفع اليدين وقول الله أكبر، والتكبير للدخول في الصَّلاة يُعتَبر ركنًا من أركان الصَّلاة، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا قمتَ إلى الصلاة فكبر)
الركن الثالث:قراءة الفاتحة
وقراءة الفاتحه في كلِّ ركعة، فقراءة الفاتحة لازمة لصحَّة الصَّلاة، وهي من أركان الصَّلاة، ودليلها قوله -صل الله عليه وسلم(لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)
الركن الرابع: الركوع
الركوع هو الانحناء، ويكون الإنحناءصحيحًا عند وصول اليد للرُّكبة، فلو ركع المُصلّي ولم تصل اليد للركبة بغير عذر لم يكن الركوع صحيحاً والدليل قوله تعالى:(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا)
الركن الخامس: الرَّفع من الرُّكوع
والرفع من الركوع يكون بالإعتدال من الرُّكوع وعودة فقرات الظهر لحالها الطبيعي وهو قائمٌ ، ودليله قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث المُسيء صلاته: (ثم ارفع حتى تعدل قائمًا)
الركن السادس: السجود
ويكون السجود بعد أن يعتدل المصلي من الركوع ثم يسجد على الأعضاء السَّبعة، ويكون السجود كاملًا إذا كان على هذه السبعة عظام كلها، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم (أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعْظُمٍ على (الجبهة وأشار بيده على أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين)ودليله قوله تعالى: (ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا)
الركن السابع: الرفع من السجود
والمقصود بالرفع من السجود هو الجلوس والإعتدال من السجود ، والدليل قوله صل الله عليه وسلم(ثم ارفع حتى تطمئن جالسا)
الركن الثامن: الجلسة بين السجدتين
والجلسه بين السجدتين هو الجلوس بين السجدتين،
إي بعد السجدة الأولى وقبل السجدة الثانيه ، لقوله -صل الله عليه وسلم: (حتى تطمئن جالسًا)والدليل قول عائشة رضي الله عنها-عن النبي صل الله عليه وسلم (وكانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا)
الركن التاسع:الطمأنينة في جميع الأركان
الطمأنينة عند تأدية الصلاة بدون استعجال وتكون كل الأعضاء كما شرحنا سابقا من قيام وركوع ورفع من الركوع والطمأنينه تكون بقدر الذِّكر الواجب فقد
كان الرسول صل الله عليه وسلم يقول له: بعد كل ركن(حتى تطمئن).
ونذكر حديث المسيء صلاته(أنَّ رَجُلًا دَخَلَ المَسْجِدَ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ جَالِسٌ في نَاحِيَةِ المَسْجِدِ، فَصَلَّى ثم جَاءَ فَسَلَّمَ عليه، فَقالَ له رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:
وعَلَيْكَ السَّلَامُ، ارْجِعْ فَصَلِّ فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَرَجَعَ فَصَلَّى ثم جَاءَ فَسَلَّمَ، فَقالَ: وعَلَيْكَ السَّلَامُ، فَارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَقالَ في الثَّانِيَةِ، أوْ في الَّتي بَعْدَهَا: عَلِّمْنِي يا رَسولَ اللَّهِ، فَقالَ:
إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فأسْبِغِ الوُضُوءَ، ثم اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكَبِّرْ، ثم اقْرَأْ بما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثم ارْكَعْ حتى تطمئن رَاكِعًا، ثم ارفع حتى تَسْتَوِيَ قَائِمًا، ثم اسْجُدْ حتى تطمئن سَاجِدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا،
ثم اسْجُدْ حتى تطمئن سَاجِدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم افْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا وقالَ أبو أُسَامَةَ، في الأخِيرِ: حتى تَسْتَوِيَ قَائِمًا).
الركن العاشر:التشهُّد الأخير
التشهد الأخير هو ركن من أركان الصَّلاة، فلو صلَّى المرء من غير تشهُّد لم تصحَّ صلاته وكانت باطلةً، وقد أمر النَّبيُّ -صل الله عليه وسلم- أن يقعد الإنسان للتشهُّد، والدليل:
قوله صل الله عليه وسلم:(فَإِذَا قَعَدَ أحَدُكُمْ في الصَّلَاةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ إلى قَوْلِهِ الصَّالِحِينَ، فَإِذَا قالَهَا أصَابَ كُلَّ عَبْدٍ لِلَّهِ في السَّمَاءِ والأرْضِ صَالِحٍ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ ما شَاءَ)
الركن الحادي عشر:الجلوس للتشهد الأخير
من أركان الصَّلاة الجلوس عند قول التشهد الأخير، والجلوس لازم لصحَّة الركن، فلو قرأ التشهُّد الأخير منتصباً لا تُقبل قراءته إلَّا إذا كان لا يستطيع.
أو قرأ التشهُّد الأخير قبل أن يجلس، كما أنَّه لو رفع من السجدة الأخيرة وانحنى وقرأ التشهد بسرعةٍ وسلَّم وأنهى الصلاة فإن ذلك لا يصحّ
الركن الثاني عشر:الصلاة على النبيِّ
وقد تعدّدت آراء العلماء بين من يرى أن الصَّلاة على النبيِّ ركنًا من أركان الإسلام وبين من يرى أنَّها سنةٌ فقط ودليلها
(أمَّا السَّلَامُ عَلَيْكَ فقَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكيفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ؟ قالَ: قُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبراهيم وعلى آلِ إبْرَاهِيمَ في العالمين إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبراهيم وعلى آلِ إبْرَاهِيمَ في العالمين إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ)
الركن الثالث عشر:الترتيب بين أركان الصَّلاة
ترتيب الأركان مثلا لانبدأ بالفاتحة قبل تكبيرة الإحرام ولا بالسجود قبل الركوع ، بل أن نؤدي أركان الصَّلاة مرتَّبةً كما ذُكر عن النبيِّ صل الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة.
فمثلا لو جاء المصلِّي بالصَّلاة بكلِّ أركانها ولكنَّه لم يأتي بهامرتبة” كما ورد عن آداءالنبيِّ صل الله عليه وسلم فإن الصلاة تكون باطلةً.
الركن الرابع عشر:التَّسليم
التسليم هو آخر أركان الصلاة، والمراد به قول: السلام عليكم ورحمة الله عن اليمين،السلام عليكم ورحمة الله عن اليسار
الفرق بين الأركان والواجبات:
الفرق بين الأركان والواجبات ..وقبل أن ننتقل لواجبات الصلاة يجب أن نعرف الفرق بين الأركان و الواجبات ،فالركن في الصلاة لايسقط أبدا”سواء”كان بالسهو أو العمد أو الجهل ولو سقط ركن من أركان الصلاة بطلت الصلاة كلها ووجب إعادتها.
أما واجبات الصلاة فإن جهل المصلي أو نسي أحد الواجبات فلا تبطل الصلاة وإنما يسجد سجدتي السهو، ولا تبطل صلاته إلا إن ترك الواجب متعمدا”.
واجبات الصلاة:
الواجبات جمع واجبٍ، والواجب هو الأمر اللّازم على المصلِّي، ولاتصح الصلاة إلابها وأحكام الواجب هي:
من ترك واجب من واجبات الصلاة عن عمد قاصدا”ذلك بطلت صلاته. واجبات الصلاة
من تركها واجبا”من واجبات الصلاة سهوا”أو جهلا”دون قصد فليسجد سجود السهو.
والواجبات في الصلاة ثمانيةٌ نذكرها فيما يأتي:
الواجب الأول: تكبيرة الانتقال
تكبيرة الانتقال :وهي جميع التكبيرات في الصلاة بإستثناء تكبيرة الإحرام في أول الصلاةلأنها ركن من أركان الصلاة،
وتكبيرة الإنتقال هي التكبيره التي تنتقل من ركن إلى ركن من أركان الصلاة، ولفظ التكبير: (الله أكبر)،وأمَّا دليل وجوب تكبيرة الإنتقال قوله صل الله عليه وسلم:(إذا كبر فكبروا)
الواجب الثاني: قول “سمع الله لمن حمده”
وهي أن يقول المصلِّي: “سمع الله لمن حمده بعد الرفع من الركوع ولا يجوز تغيير الصيغة بالزيادة أو النقصان، بل تُقال كما هي: (سمع الله لمن حمده)وهذا للمصلي المنفرد، أما إن كان مأموما فالإمام هو من سيقول (سمع الله لمن حمده )
والمأموم سيقول ربنا ولك الحمد،والدليل حديث النبيِّ صل الله عليه وسلم(إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: ربنا ولك الحمد، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ)
الواجب الثالث: قول “ربنا ولك الحمد”
والتَّحميد هو قول: ربنا ولك الحمد، فإذا كان المصلي منفردًا فيقول التسميع والتحميد كاملًا، فيقول المنفرد عند القيام من الركوع: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد،وإن كان مأموما”فالإمام يقول سمع الله لمن حمده والمأموم يقول ربنا ولك الحمد.
الواجب الرابع : التسبيح في الركوع والسجود
التسبيح في الركوع والسجود والدليل أنه (كان النَّبيَّ صل الله عليه وسلم يقولُ في رُكوعِه: سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ. وفي سُجودِه: سُبحانَ رَبِّيَ الأعلى)وأقل عدد للتسبيح مرة واحده وأكثر عدد ثلاث مرات وهناك آراء لعلماء أنه يجوز أكثر من ثلاث مرات.
الواجب الخامس: سؤال الله المغفرة بين السَّجدتين
وهو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى كما كان يفعل النبي صل الله عليه وسلم،فعن حذيفة رضي الله عنه (أنَّ النَّبيَّ عليه الصلاة والسلام كان يقولُ بين السَّجدَتينِ: رَبِّ اغفِرْ لي، رَبِّ اغفِرْ لي)
الواجب السادس: التشهُّد الأوَّل والجلوس له:
ويكون التشهد الأول في الصلاة التي تزيد عن ركعتين كالظهر والعصر والمغرب والعشاء ويكون هذا التشهد بعد سجود الركعه الثانيه ويقرأ كالآتي
((التحيات لله والصلوات والطيبات،السلام عليك أيها النبي ورحمةالله وبركاته،السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا”عبده ورسوله))إلى هنا التشهد الأول
الواجب السابع:الجلوس للتشهد ،ودليل وجوبه حديث عبد الله بن بحينه رضي الله عنه أن الرسول صل الله عليه وسلم سجد للسهو عندما نسي الجلوس للتشهد .
الواجب الثامن:الصلاة الإبراهيميه في التشهد الأخير
ويقرأ التشهد كاملا في التشهد الأخير
((التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،أشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدا”عبده ورسوله،اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد،وبارك على محمد وعلى آل محمدكما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد)).
وصلنا بفضل الله إلى نهايه المقال عبر منصة مكة وقد وضحنا لكم شروط الصلاة وأركان الصلاة والفرق بين الأركان والواجبات في الصلاة وارجو من الله أن تستفيدوا مما تم توضيحه بطريقه سهله.. شروط وأركان وواجبات الصلاة بالتفصيل