صفة صلاة التراويح
صفة صلاة التراويح
صفة صلاة التراويح ، كيف يتم وصف صلاة التراويح كما وردت عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أو كما أداها السلف الصالحون رضي الله عليهم؟ وهذه الصلاة من الأدعية التي يبادر المسلمون إلى صلاتها في هذا الشهر الكريم لنيل أجرها وما وعدوا به من النبي صلى الله عليه وسلم. تركز هذه المقالة على موقع منصة مكة التربوية لشرح وصف صلاة التراويح أثناء الوقوف على بعض المفاصل المهمة المتعلقة بها
بالاضافة الى كيفية صلاة التراويح 11 ركعة وكذلك ايضا متى شرعت صلاة التراويح وايضا كم عدد ركعات صلاة التراويح مع الشفع والوتر وسنذكر ايضا ملخص صلاة التراويح بالاضافة الى صلاة التراويح 13 ركعة وايضا وقت صلاة التراويح كما سنتعرف على كيفية صلاة التراويح في المسجد وايضا دعاء صلاة التراويح وكذلك ايضا حديث صلاة التراويح واخيرا فضل صلاة التراويح.
شاهد ايضا. صلاة الضحى وفضلها وكيفية أدائها
صلاة التراويح
صفة صلاة التراويح شبيهة بباقي الصلوات التي يصليها المسلمون من حيث الوضوء أو الطهارة قبلها بقصد مواجهة القبلة والتكبير ونحو ذلك ، لكن ما يختلف في صلاة التراويح: تصلي اثنين اثنين. أي: ركعتان ، ركعتان ، وبعد كل أربع ركعات يستريح المسلمون من طول الزمان ، فدعيت الجلسة بعد كل أربع ركعات من التراويح ؛ لأنهم يستريحون فيها من زمان طويل ، وكانت الصلاة كلها تسمى صلاة التراويح مجازاً والله أعلم.
حكم صلاة التراويح
إنّ حكم صلاة التراويح هو أنّها سنة وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعند الحنابلة والحنفية وبعض المالكية هي سنة مؤكدة، ودليل من قال بسنيّة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي يقول فيه: “إنَّ اللهَ تعالى افترضَ صومَ رمضانَ، وسننت لكمْ قيامَهُ، فمنْ صامَه وقامَه إيمانًا واحتسابًا ويقينًا كانَ كفارةٌ لِمَا مَضَى”، وحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي يقول فيه: “كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، والله أعلم
مواقيت صلاة التراويح
وقد رأى الفقهاء أن وقت صلاة التراويح من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر قبل صلاة الوتر ، واستدلوا بذلك من أفعال الصحابة والسلف ، ومنهم من قال: وقتها الليل كله. حتى ولو صلاها قبل صلاة العشاء إلا أن أكثر الفقهاء رفضوا هذا القول والله أعلم.
عدد ركعات صلاة التراويح
اختلف العلماء في عدد الركعات في صلاة التراويح ، وفيما يلي محاولة لاستنتاج مجموع أقوالهم:
القول العام
- ذهب جمهور العلماء إلى أن عدد الركعات في صلاة التراويح عشرون ركعة ، كما صلى الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، والحنفية والشافعية. وقال هذا الحنابلة وبعض المالكية.
قول المالكي
- وقال المالكيون بحسب ما نقلوا عن الإمام مالك إن عدد الركعات في صلاة التراويح يتراوح بين عشرين وستة وثلاثين ركعة ، وهو ما ورد في المدونة. صلى الله عليه وسلم ، وهناك أقوال أخرى أيضا ، ولكن هذه هي أشهرها.
قول باقي العلماء
- أما باقي العلماء من المذاهب الأربع فكان لهم أقوال أخرى كثيرة. اختلف الكمال بن الحمام من الطائفة الحنفية مع المذهب الحنفي وقال إنها إحدى عشرة ركعة. وقال آخرون: لا تقل عن عشرين ، ولكن يمكن الإضافة إليها كما يشاء.
ماذا نقرأ في صلاة التراويح
ذهب الحنابلة ومعظم الفقهاء الحنفية إلى أن أفضل صلاة التراويح أن يختم الإمام القرآن فيها. وقال الحنفية السنة الختم مرة واحدة، وقال غيرهم الأفضل الختم ثلاث مرات كما في وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويقابل هذه الأقوال القول بأن يُخفّف الإمام لأنّ التراويح نافلة ، وقد فضل بعض الفقهاء الحنفية أن يقع الختم ليلة السابع والعشرين على أمل أن ينالوا أجر ليلة القدر ، وقال العلماء بخلاف ذلك ، والله أعلم.
حكم الجماعة في صلاة التراويح
وقد تأثرت الجماعة في صلاة التراويح بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصح أن أول من اجتمع عليها كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ولكن وقد ورد أن النبي – صلى الله عليه وسلم – جمع الناس لصلاة الوقوف في رمضان – وهي التراويح – فصلى الناس بصلواته ، لكنه – صلى الله عليه وسلم – يخشى ذلك. فتُفرض عليهم الصلاة ولا يقدرون عليها ، فأمرهم أن يصلوها في بيوتهم.
تروي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فتقول: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ ذاتَ لَيْلَةٍ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجالٌ بصَلاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّوْا بصَلاتِهِ، فَلَمَّا كانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ حتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها”.
وعندما توفي النبي -صلى الله عليه وسلم- وصارت الخلافة إلى عمر بن عبد الخطاب -رضي الله عنه- ارتأى أن يجمع المسلمين على إمام واحد كون التشريع قد انتهى بوفاة النبي عليه الصلاة والسلام.
يروي عبد الرحمن بن عبد القاري فيقول: “خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى، والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ”.
دعاء القنوت في صلاة التراويح
دعاء القنوت يُقصَد به الدعاء الذي يُقال في صلاة الوتر بعد صلاة التراويح، وقد ورد في الشأن دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، وآخر مأثور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيما يأتي بيانها:
دعوة القنوت المأثور عن النبي عليه الصلاة والسلام
- لقد ورد عن الحسن بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهما- أنّه قال: “علَّمني جَدِّي رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهنَ في الوِترِ: اللَّهمَّ اهدني فيمن هديتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارِك لي فيما أعطيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، إنَّكَ تقضي ولا يُقضى عليكَ وإنَّهُ لا يذِلُّ من واليتَ، ولا يعِزُّ من عاديتَ، تبارَكتَ ربَّنا وتعاليتَ”.
دعوة القنوت المأثور عن عمر بن الخطاب
- إنّ دعاء القنوت الثابت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو قوله: “اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلِلْمُؤمنينَ، والمُؤْمِناتِ والمسلِمينَ والمُسْلِماتِ، وألِّف بينَ قلوبِهِم وأصلِح ذاتَ بينِهِم، وانصُرهم علَى عدوِّكَ وعدوِّهم، اللَّهمَّ العَن كفَرةَ أَهْلِ الكِتابِ الَّذينَ يصدُّونَ عَن سبيلِكَ ويُكَذِّبونَ رُسُلَكَ، ويقاتِلونَ أولياءَكِ، اللَّهمَّ خالِف بينَ كلِمتِهِم، وزَلزِلْ أقدامَهُم، وأنزِلْ بِهِم بأسَكَ الَّذي لا تردُّهُ عنِ القومِ المُجرمينَ، بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونَستغفِرُكَ، ونُثني علَيكَ، ولا نَكْفرُكَ ونَخلعُ ونَترُكُ من يفجُرُكَ، بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعبدُ ولَكَ نُصلِّي ونسجُدُ ولَكَ نَسعَى ونَحفِدُ ونخشَى عَذابَكَ الجِدَّ ونَرجو رحمتِكَ إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ”.
صلاة التراويح مع الإمام حتى ينصرف
ورد عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أنّه قال: “صُمنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فلم يقُم معنا شيئًا من الشَّهرِ حتَّى بقيَ سبعٌ فقام بنا حتَّى ذهب ثلثُ اللَّيلِ فلمَّا كانت السَّادسةُ لم يقم بنا فلمَّا كانت الخامسةُ قام بنا حتَّى ذهب شَطرُ اللَّيلِ فقلتُ يا رسولَ اللهِ لو نفَّلتنا قيامَ هذه اللَّيلةِ فقال إنَّ الرجلَ إذا صلَّى مع الإمامِ حتَّى ينصرفَ حُسِبَ له قيامُ ليلةٍ”.
فقال العلماء إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قد بشّر مصلي التراويح مع الإمام حتى ينصرف من الصلاة بأنّه كمَن قام ليلة كاملة، ولكن الذي لا يتابع الصلاة مع الإمام حتى ينهي الصلاة كاملة مع الوتر فإنّه لا يناله هذا الوعد، بل الوعد ينال من يصلي الصلاة كاملة حتى ينصرف الإمام من صلاته كاملة، والله أعلم.
فضل صلاة التراويح
الفضل لصلاة التراويح العامة
فضل الله عز وجل على عباده في شهر رمضان ، كما باركهم في جعل وقوف المسلم خلف الإمام في صلاة التراويح بمثابة قيام ليلة كاملة. قال الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرفَ فإنَّهُ يعدلُ قيامَ ليلةٍ) الحرص على قضاء ليالي رمضان جماعة خلف الإمام ، وإتمام الصلاة مع الإمام حتى الركعة الأخيرة ؛ لأن هذا يقتضي الحصول على أجر صلاة ليلة كاملة ، حتى لو صلى قليلاً من الصلاة. الليل وحده ، ومن فضل هذه الصلاة أنها سبب لمغفرة العبد لما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم -: (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) ، والمراد بالصلاة في رمضان في الحديث صلاة التراويح.
فضل صلاة التراويح في العشر الأواخر
وتثبت فضل العبادة في العشر الأواخر من رمضان أكثر من غيره ، ويستحب للمسلم أن يجتهد في العشر الأواخر بأداء العبادات وصلاة الليل ، وفي هذه الليالي تكون في ليلة أفضل من ألف شهر. إنها ليلة القدر ، ويستحب للمسلم أن يلتزم بصلاة التراويح ، وهي جزء من صلاة الليل في العشر الأواخر من رمضان. طلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى. كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – (مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) ، وروت عائشة رضي الله عنها فعل النبي. – صلى الله عليه وسلم – فقالت: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)
صفة التراويح بين صلاة النافلة
صلاة التراويح من صلاة النوافل المؤكدة عند المالكيين ، وهي من الصلوات النافلة التي قرأتها الجماعة للشافعية ، وتعتبر من السنن المثبتة لهم ، إلا أنهم يعتقدون أن سننهم راتبة. صلاة الفريضة خير من التراويح. وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يواظب عليها ، ولم يثابر في التراويح. وأما الحنابلة فيعتقدون أن أفضل صلاة التطوع هي الجماعة. لأنها تشبه الفرائض ، ويأتي بعدها سنن الرواتب في الفضيلة ، وفضلت عليها بعض الصلوات النافلة ، كصلاة العيدين ، والكسوف ، والخسوف. لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان حريصًا على صلاتها ومثابر عليها ، بينما لم يصلي التراويح إلا ثلاث مرات.
شاهد ايضا. شروط وأركان وواجبات الصلاة بالتفصيل
وإلى هنا عبر موقع منصة مكة التربوية يكون قد تم مقال صفة صلاة التراويح بعد الوقوف على كيفية أداء هذه الصلاة كما جاءت عن السلف الصالح رضي الله عنهم، إضافة للمرور على أبرز الأمور المتعلقة بمسألة التراويح وفضلها .