مناسك الحج والعمرة
مناسك الحج والعمرة
مناسك الحج والعمرة ؛ يعتبر الحج ركن واجب على كل مسلم بالغ عاقل لديه ما يكفي من المال لتغطية مصاريف الحج ، ولديه القدرة الجسدية على أداء المناسك وأما العمرة فقد اختلف العلماء فيها ولكن الرأي السائد أنها نافلة غير واجبة يشارك كل من العمرة والحج في عدة طقوس ، لكن الحج يتجاوز العمرة ببضع خطوات تابعونا على موقع منصة مكة التوبوية للتعرف على مناسك الحج والعمرة مع الشرح بالاضافة الى مناسك الحج والعمرة pdf وايضا كتاب مناسك الحج والعمرة وكذلك سنتعرف على مناسك الحج بالترتيب وكذلك ايضا مناسك العمرة بالاضافة الى ملخص أعمال الحج وايضا مناسك الحج بالترتيب بالصور وسنذكر ايضا كيفية أداء مناسك الحج للمرأة وكذلك ايضا الفرق بين الحج والعمرة واخيرا أركان الحج مع الشرح.
شاهد ايضا. معلومات عن مكة المكرمة
تعريف الحج
يُعرَّف الحج لغويًا على أنه نية الشيء العظيم ، ولكن في المصطلحات القانونية نية بيت الله الحرام لأداء طقوس معينة ، ويتم تعريفه بزيارة مكان معين ، في وقت محدد ، بعزم و نية أداء مناسك الحج بعد الإحرام لها ، والكعبة هي المكان ، وبمرور الوقت تعني أشهر الحج وهي شوال وذو القعدة وذو الحجة ، وقد ثبت فرضها. في القرآن قال تعالى في الآية 97 من سورة آل عمران: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
مناسك الحج
مناسك الحج أركان لا يتم بدونها الحج ، ومن أهملها لم يصح حجّه. فيما يلي نذكر هذه الطقوس:
- الإحرام: هو الأساس في أول الحج وكذلك العمرة ، وهو الركن الأول فيهما ، والمراد بالإحرام نية الحاج ، ومن ترك الإحرام لم يكمله لا يتن حجه.
- الوقوف بعرفة: وهو ركن الحج الثاني ، وذلك يوم فجر عرفة إلى فجر يوم النحر ، وهو ركن الحج الثاني.
- طواف الإفاضة: يبدأ من نصف ليلة النحر لمن وقف بعرفة ، ولا يوجد يوم محدد لانتهائه ، إلا أنه يستحب به يوم النحر ، ويسمى الإفاضة. لأن الحاج يؤدي هذه النسك عند الإفاضة من منى إلى مكة المكرمة.
- السعي بين الصفا والمروة: وهي رابع مناسك الحج. قال تعالى في سورة البقرة، الآية 158: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}.
- الحلق أو التقصير: من شعائر الحج أن يحلق الحاج شعره أو يقصره.
تعريف العمرة
تشير العمرة في اللغة إلى أنها الزيارة التي فيها بناء الود ، والمقصود بها الزيارة ، والحاج هو الزائر الذي ينوي شيئًا معينًا أما الشرع فيعرف العمر بأنها زيارة بيت الله الحرام، والعمرة شروط مخصوصة ومحددة في الفقه وهي الحج الأصغر، وانقسم الفقهاء في حكم العمرة ومذهب المالكية والحنفية إلى أنها سنة مستحبة ، في حين يرى الشافعيون والحنابلة أنها واجبة.
مناسك العمرة
أربعة مفصلة أدناه:
- الإحرام: وهو نية الدخول في النسك سواء كان حجاً أو عمرة ، وشروطه الاغتسال والتطيب ولبس المئزر والثوب الأبيض.
- الطواف: والمقصود به الطواف بالكعبة ، وهي سبع أشواط عند الأكثرية ، وقال الحنفية أن الأربع الأولى منها فرض ، والباقي واجبة.
- السعي بين الصفا والمروة: يأتي بعد الإحرام والطواف ، والسعي سبع أشواط ، يبدأ بالصفا ثم المروة ونحو ذلك ، ولا يجوز الرجوع وهكذا، ولا يجوز عكس ذلك..
- الحلق أو القص: من شعائر العمرة حلق شعر الرجل أو قصه.
نقاط الاتفاق والاختلاف بين الحج والعمرة
الحج والعمرة متفقان مع بعض الأركان ، وهما لا يشبهان البعض الآخر. نوضح أدناه ما يلي:
- الإحرام: وهو الركن الأساسي في الحج والعمرة ، ويقصد به دخول النسك.
- الوقوف في عرفة: يبدأ من فجر عرفة ويمتد إلى فجر يوم النحر. وهذا الركن موجود في الحج بدون العمرة.
- الطواف: يبدأ من نصف يوم النحر إلى وقت غير محدد في الحج ، ويكون بعد الفائض من منى إلى مكة. أما العمرة فالطواف سبع أشواط.
- السعي بين الصفا والمروة: وهذا الركن مشترك في الحج والعمرة ، ويأتي بعد الإحرام والطواف في العمرة بعد الإحرام يوم عرفة والطواف في الحج.
- الحلاقة والتقصير: وهذا الركن مشترك أيضا في الحج والعمرة.
شروط الحج والعمرة
هناك شروط يجب توافرها في صحة الحج والعمرة ، وتنقسم هذه الشروط إلى ثلاثة أقسام ، نراجعها على النحو التالي:
شروط الصحة
هذه هي الشروط التي يجب توافرها لصحة الحج ، ويمكن تلخيصها بشرطين أساسيين ، وهما:
- الإسلام والعقل والحج والعمرة صالحة فقط لمسلم عاقل.
شروط الوجوب
وهذه هي الشروط التي تدل على وجوب الحج والعمرة على المسلم وهي القدرة. تم ذكر ما يلي:
- توافر القدرة الجسدية لأداء مناسك الحج والعمرة.
- صحة الجسد من الآلام التي تمنع أداء مناسك الحج والعمرة.
- توافر المؤن والمال ووسائل النقل والسلامة على الطرق.
- يجب على المسلم أداء الحج أو العمرة بنفسه مع توافر المال والقدرة الجسدية.
- السلامة على الطريق وتوافر المحرم للسيدات.
شروط الاجزاء
وهذه هي الشروط التي يتم بها أداء ما أمر الله به: البلوغ ، والحرية ، وصحة أداء الحج والعمرة للولد ، ولكن يجب عليه أن يؤديها مرة أخرى عند البلوغ.
شروط الحج والعمرة للمرأة
هناك بعض الشروط الخاصة للمرأة في الحج والعمرة وهي:
توافر القدرة والقدرة ، ويعني قدرة المرأة على الوصول إلى بيت الله الحرام والعودة منه ، لأداء مناسك الحج والعمرة ، بالإضافة إلى توافر القدرة الجسدية والأمنية ذهب الحنفية والحنابلة أن وجود المحرم من القدرة والاستطاعة، وخالفهم بذلك المالكية والشافعية، إضافة لذلك انتهاء فترة العدة للمطلقة، أو من مات زوجها ، والدليل على شرعية وجوب الحج والعمرة على المرأة في كتاب الله والسنة النبوية. وروى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“خَطَبَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: أَيُّهَا النَّاسُ قدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الحَجَّ، فَحُجُّوا، فَقالَ رَجُلٌ: أَكُلَّ عَامٍ يا رَسولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ حتَّى قالَهَا ثَلَاثًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لو قُلتُ: نَعَمْ لَوَجَبَتْ، وَلَما اسْتَطَعْتُمْ، ثُمَّ قالَ: ذَرُونِي ما تَرَكْتُكُمْ، فإنَّما هَلَكَ مَن كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ علَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بشيءٍ فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُمْ، وإذَا نَهَيْتُكُمْ عن شيءٍ فَدَعُوهُ”.
فضل الحج والعمرة
تتجلى الحكمة من تشريعات الحج والعمرة في جملة أمور نوضحها على النحو التالي:
- التقيد بمعاني الأخوة الإيمانية ، حيث يقف الناس جميعًا على مستوى واحد ، بغض النظر عن ألوانهم وأجناسهم وأشكالهم ، بهدف واحد ونية ، وهو العبودية لله وتوحيده.
- تقديم العبودية لله ، وتمجيدًا لرجائه وامتنانه ، ومدحه على بركاته التي لا تُحصى.
- اقتداء بالأنبياء والمرسلين بعبادتهم وتقريبهم إلى الله تعالى والسعي إليه.
- الاستفادة من موسم الرحمة في الغفران والاستغفار والاستغفار عن الذنوب وزيادة الحسنات.
- كثرة الصفات الحسنة ، كإطعام الفقراء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
كيفية أداء فريضة الحج
تتلخص طريقة أداء فريضة الحج في الخطوات التالية:
- المسلم يدخل حالة الإحرام ويستحم إن أمكن ثم يلبس ثياب الإحرام ويردد التلبية قائلا: لبّيك حجّاً، لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك ، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك.
- في اليوم الثامن من ذي الحجة يخرج الحجاج إلى منى حيث يصلون صلاة الظهر والعصر والمغرب مختصرة دون الجمع بينهم ، وكذلك صلاة الفجر في اليوم التاسع من ذي الحجة. وهو يوم عرفة.
- وبعد ذلك يذهب الحاج إلى عرفة عند شروق الشمس ، ويصلي هناك صلاة الظهر والعصر في صورة مختصرة ، ويجمع ما سبق ، ويقف في عرفة منشغلاً بالذكر والدعاء.
- وعند غروب الشمس يتجه إلى مزدلفة حيث يصلي المغرب والعشاء ويقضي هناك ليلته ويصلي هناك فجر اليوم العاشر.
- ينطلق عند شروق الشمس إلى منى ليرمي جمرة العقبة ، سبع حصى واحدة تلو الأخرى ، ويكبر مع كل رمية.
- تذبح الأضحية ، وذبحها واجبة وحق في الحج ، وبعد ذلك يحلق أو يقص من شعره.
- بعد ذلك ، يطوف الحاج حول الكعبة ، ويركض بين الصفا والمروة.
- بعد ذلك يعود الحاج إلى منى ويقضي ليلتها هناك في الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة ، ويرمي ثلاث جمرات في كل يوم.
- وبعد ذلك يمكث الحاج لليوم التالي ويعيد رمي الجمرات ، أو يعجل بالعودة.
- يؤدي الحاج طواف وداع الكعبة المشرفة إذا رغب في العودة إلى دياره ، وبذلك يختتم مناسك الحج ويكملها.
كيفية أداء العمرة
يتلخص أداء العمرة في الخطوات التالية:
- يسن للمسلم أن يغتسل قبل دخوله دولة الإحرام إن أمكنه ، فيلبس لباس الإحرام ، ويسرع في التلبية قائلاً: لبّيك عمرة، لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إنّ الحمد والنّعمة لك والملك لا شريك لك
- يطوف الحاج حول الكعبة سبع مرات ، تبدأ من كل جولة من الحجر الأسود وتنتهي هناك.
- وبعد ذلك يصلي خلف مرقد إبراهيم عليه السلام أو بالقرب منه إذا كان ذلك سهلا.
- الحاج يتجه للبحث بين الصفا والمروة ابتداء من الصفا وانتهاء بالمروة.
- يتحلل من إحرامه فيحلق شعره أو يقصره ، والحلق هو الأول.
أدلة على فضل الحج والعمرة
فيما يلي نورد بعض الأحاديث عن فضل الحج والعمرة:
- روى أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: العُمرةُ إلى العُمرةِ كفَّارةٌ لِما بينَهُما والحجُّ المبرورُ ليسَ لَهُ جزاءٌ إلَّا الجنَّةُ”، أخرجه البخاري، ومسلم
- روى عبد الله بن مسعود عن الرسول صلى الله عليه وسلم قوله: “تابِعوا بين الحجِّ والعمرةِ, فإنهما يَنفيانِ الفقرَ والذنوبَ, كما ينفي الكيرُ خبَثَ الحديدِ والذهبِ والفضةِ, وليس للحجَّةِ المبرورةِ ثوابٌ إلَّا الجنةُ”.
- روى أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “من حَجَّ هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما ولَدَتْهُ أُمُّهُ”، أخرجه البخاري، ومسلم.
شاهد ايضا. حقوق الوالدين على الأبناء
وبهذا القدر من المعلومات عبر موقع منصة مكة التربوية نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا تحت عنوان مناسك الحج والعمرة وقد عرفنا من خلاله العمرة والحج، ومناسكهما، إضافة إلى الشروط الواجب توافرها عند أداء الحج أو العمرة، وكيفية أداء أي منهما.