حكم سب الصحابة ابن باز
حكم سب الصحابة ابن باز
حكم سب الصحابة ابن باز ، فإن الصحابة هم الذين التقوا الرسول مؤمنين وماتوا على الإسلام ، وقد أنعم الله على الأمة بالرجال الذين أحاطوا بالنبي – صلى الله عليه وسلم – ونشروا له دعوته وبلغوها من بعده ، وجاهدوا معه في سبيل الله ، وقد – رضي الله عنهم – ونالوا العلم والفضيلة والمكانة التي لم يصل إليها أحد في العالمين ، وعبر موقع منصة مكة التربوية ، سيتم إلقاء الضوء على حكم سب الصحابة ابن باز.
شاهد ايضا. ما هي الأشهر الحرم وما سبب تسميتها بالحرم
حكم سب الصحابة في المذاهب الأربعة
حكم سب الصحابة
كما ذكر الشيخ ابن باز – رحمه الله – أنه كفر بالله لمن سب عمومتهم وأبغضهم وقد أخبر الشيخ أنه لا يكرههم إلا كافر، فمن فعل ذلك فهو آثم يستحق أن يوبخه القاضي أو يأدبة ، لقلة انضباطه وسب أحد الصحابة الكرام رضي الله عنهمك ، فقلة أدبه وشتمه لأحد الصحابة الكرام رضوان الله عنهم قد يكون له سبب وهو غير مبرر طبعًا ولكن إهانة جمهورهم وجنرالاتهم ، ومن يفعل ذلك يجب أن يراجع دين أو يكره هذا الدين الحق والله أعلم.
ما حكم لعن الصحابة
وذكر أهل العلم أن لعن الصحابة ولعنهم لا يأتي على مستوى واحد ممن يفعل ذلك ، بل على درجات ومراحل ودرجات ، والأحكام في ذلك على النحو التالي:
- فلو كان من يسب الصحابة مستحلًا لفعلته، فقد كفر عند جمهور أهل العلم، فالصحابة كلهم عدول.
- لو سبّ الصحابة جميعهم أو جمهورهم، سبًا يكون فيه قدحٌ في دينهم وعدالتهم فهذا أيضًا كفّره أهل العلم.
- أن يقوم الرجل بسب صحابيٍ جاء في فضله نصوصٌ صحيحة، فيكذب تلك النصوص وينكر ويخالف الحكم المعلوم، فكان ضالًا كافرًا.
- أن يقوم أحدٌ بقذف أمهات المؤمنين فهو كافرٌ بالإجماع، وبالتحديد عائشة -رضي الله عنها- لأنه يخالف القرآن فيكذب الله تعالى.
حكم سب الصحابة عند الشيعة
أقوال العلماء في حكم سب الصحابة
ما حكم سب الصحابة رضي الله عنهم واجب كل مسلم أن يحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يكرمهم ويحترمهم ويأتوا بهم إلى ديارهم التي تليق بهم ، وقد أبلغ أهل العلم. من الفحش والكفر لمن فعل العكس ، ومن بين ما ورد من أقوال العلماء في من سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي:
- قال القاضي عياد: كما نعلن قطعاً أن كل من قال بياناً يؤدي إلى تضليل الأمة وجميع الصحابة ، كافر…. وإلى هذا – والله أعلم – أشار مالك في أحد أقواله بقتل من كفر الصحابة.
- قال ابن كثير: من فكر في الصحابة رضي الله عنهم ، أي: كتمان الوصية ، لعل علي على خلاف ؛ وأرجعهم جميعًا إلى الفسق والتواطؤ في مقاومة الرسول صلى الله عليه وسلم ، واستعدائه في حكمه ونصه ، ومن وصل إلى هذا المنصب خلع نير الإسلام ، وكفر بالله. وكفر بإجماع الأئمة البارزين ، وإراقة دمه أحل من إراقة المدام”.
- قال ابن حجر الهيثمي: تكفير الصحابة أجمعين كفر. لأنه صريح في إنكار كل ما يلزم من فروع الشريعة وغيرها.
- قال ابن حزم: “من كراهية الأنصار لنصرتهم للنبي – صلى الله عليه وسلم – فهو كافر. لأنه وجد في نفسه حرجا من ما قدر الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وسلم – أن يبدوا الإيمان بأيديهم ، ومن يعارض علي في مثل هذا فهو كافر أيضًا.
الرد على من يسب الصحابة
حكم لعن أصحاب الشيخ ابن العثيمين
ببيان في حكم لعن أصحاب ابن باز ، لا بد من المرور بما قاله الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في حكم لعن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ قسّم هذا. العمل في ثلاث فئات ، على النحو التالي:
- الصنف الأول: إذا سب الرجل لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل أنهم كفار ، أو أن معظمهم كافر ، أو قال إنهم فاسقون ، فهو كافر لأنه كذب على الله ورسوله. بالثناء على أصحاب رسول الله ورضاهم ، والشك في ذلك كفر مطلق.
- الصنف الثاني: أن يسب الرجل الصحابة باللعنة والتجديف ، فيقسم أهل العلم بين من كفره وبين من قال إنه لا يكفر ، ويعاقب بالجلد والسجن حتى موته. ، أو حتى يتوب على ما فعله.
- الصنف الثالث: أن يصفهم الرجل ويهينهم بما لا يمس دينهم ولا يقذف به كأن يصف الصحابة أو بعضهم بالبخل أو الجبان.
حديث سب الصحابة
مكانة الصحابة الكرام
فضل الصحابة عظيم ومكانتهم عالية. رضي الله عنهم في كتابه الكريم ، وأثنى عليهم النبي صلى الله عليه وسلم في سنته ، ومن بين ما جاء في فضلهم قول الله تعالى: – {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ -رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ- وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}. وعن عمران بن الحصين -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “خيرُ النَّاسِ قَرْني ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ يجيءُ أقوامٌ تسبِقُ شَهادةُ أحدِهم يمينَه ويمينُه شَهادتَه”. والله أعلم.
سب الصحابة في كتب السنة
سبب النهي عن سب الصحابة
وأهم سبب في تحريم إهانة الصحابة رضي الله عنهم هو مكانتهم العظيمة عند الله تعالى ورسوله الكريم ، إذ لم يأت الإسلام بأي حكم شرعي إلا للحكمة والعقل. فالصحابة الكرام هم خير الناس، وخير رجال الأمة الإسلامية، كما أنهم السبب الأساسي في نشر الدين الإسلامي في العديد من البلاد وهم كتاب الوحي ، وحافظو على القرآن الكريم ، ونقلوا السنة النبوية الشريفة ، وسلسلة نقل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولهم قيمة عظيمة ومكانة عظيمة عند الله تعالى ، كما قال في كتابه العزيز {“لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا}
عقوبة سب الصحابة
ذهب جماعة من أهل العلم إلى القول: من سب الصحابة رضي الله عنهم ، أو أساء إلى عدالتهم ، أو أعلن كراهيتهم ، فإنه يحل قتله ، حتى يتوب على فعله ويترحم عليهم. لذلك يعاقب بالتأديب والتوبيخ حتى يمتنع عن فعله ؛ لأن إهانة الصحابة من رجس المحرمات ومن كبائر الذنوب ، فإن لم يتوب فعليه الاستمرار في العقوبة حتى يعود عن فعله.
عواقب إهانة الصحابة
من سب الصحابي ، واعتقد أنه بريء ، وبأن عمله مباح ، فإنه يعتبر منكرًا لما جاء في القرآن الكريم ، والسنة النبوية الشريفة ، وعليه أن يتوب. أما من سب الصحابة وأساء إليهم بما لا يقدح في دينه، كوصفهم بالجُبن والبخل، فلا يعد كافرًا، ولكنه يكون بذلك إرتكب المعصية التي تستحق العقاب.
شاهد ايضا. يوم عاشوراء
وهنا توصلنا عبر موقع منصة مكة التربوية إلى خاتمة مقال (حكم سب الصحابة ابن باز) الذي عرض حكم من سب الصحابة وأقوال العلماء في من فعل ذلك. فضل الصحابة الكرام ومكانتهم.