القسم العام

ما هي آداب الدعاء

المحتويات

ما هي آداب الدعاء

ما هي آداب الدعاء ، الدعاء من أعظم العبادات التي يقترب بها العبد من الله تعالى ، وبالدعوة يغفر الله الذنوب ويكبر الأجر والثواب ، وقد وعد الله عباده بالرد ، وقد يكون من المفيد لك ولكن هناك بعض الأمور والآداب التي يستحب فعلها قبل الدعاء ، وسنشرح ذلك في هذا المقال عبر موقعنا منصة مكة التربوية بالاضافة الى ثلاثة من آداب الدعاء وكذلك آداب الدعاء ابن القيم وايضا آداب الدعاء pdf وستنعرف ايضا آداب الدعاء في الصلاة بالاضافة الى شروط الدعاء وآدابه وايضا آداب الدعاء للمرأة وكذلك آداب الدعاء ابن باز وايضا ما هي علامات قبول الدعاء واخيرا مستحبات الدعاء.

شاهد ايضا. قصص إستجابه الدعاء عند هطول المطر

ما هي اداب الدعاء

أول شرطٍ من شروط الدعاء ألَّا تدعو إلَّا الله سُبحانه وتعالى:

قالَ الرسول الكريم عليه أفضلُ الصلاة والسلام: “وإذا سألت، فاسأل الله؛ وإذا استعنت، فاستعن بالله”. ويقولُ الله سبحانه وتعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [سورة الجن، الآية:18].

يُعدُّ هذا الشرط من أهمِّ شروط الدعاء، وبدونه لا يُقبَل.

ألَّا يكون في الدعاء إثمٌ ولا قطيعة رحمٍ، وألَّا نستعجِل فيه، وألَّا نتوقَّف عن دعاء الله سبحانه وتعالى:

عن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: (لا يزالُ يُستجابُ للعبدِ مالم يَدعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ، وما لم يَستعجِل. قيل يا رسول الله، ما الاستعجال؟ قال: يقولُ: قَد دَعوتُ، وقَد دَعوتُ، فلم أرَ يستَجيب لي، فَيستَحسرُ عندَ ذلكَ، ويَدَعُ الدُعاء”.

حُسن الظن واليقين باستجابة الدعاء:

قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: يقولُ الله تعالى في الحديث القدسي: “أنا عند ظنِّ عبدي بي”. وفي حديث أبي هُريرة: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة”.

استقبال القبلة في الدعاء:

من الأمور المُستحبَّةِ في الدعاء: استقبال القبلة، عن عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قالَ: “لمَّا كان يومُ بدرٍ نظر رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم- إلى المُشركين وهُم ألفٌ، وأصحابهُ ثلاثُ مئةٍ وتسعةَ عَشرَ رجُلاً، فاستقبل نبي الله -صلَّى الله عليه وسلم- القِبلةَ، ثمَّ مدَّ يديهِ فَجعلَ يهتِفُ بربِهِ: “اللَّهُمَّ أنجِز لي ما وعدتني، اللهُمَّ آتِني ما وعدتني، اللهُمَّ إن تُهلِك هذه العِصابةَ من أهل الإسلام لا تعبُّدَ في الأرض”؛ فما زال يهتف بربّهِ، مادّاً يديه، مُستقبل القبلة، حتَّى سَقط رداؤه عن مَنكبيه”.

أن نَفتح يدينا في أثناء الدعاء، وأن نبدأ دعاءنا بحمد المولى عزَّ وجل والثناء عليه، والصلاة على نبيِّنا محمدٍ عليه أفضل الصلاة والتسليم:

عن أبي فُضالة بن عُبيد -رضي الله تعالى عنه- قال: “سَمِعَ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- رجلاً يدعو في صلاتهِ، فلم يُصلِّ على النبيِّ، فقال النبي: “عَجِلَ هذا”، ثُمَّ دعاهُ فقال: إذا صلَّى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناءِ عليه، ثم ليُصلِّ على النبي، ثمَّ لِيَدعُ بَعدُ بما شاء”.

الدعاء ومُناجاة الله سُبحانه وتعالى باسمه الأعظم:

عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: سَمِعَ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- رجلاً يقولُ: “اللَّهم إنِّي أسألك بأنَّك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كُفواً أحد”، فقال الرسول – صلَّى الله عليه وسلم: “لقد سأل الله باسمه الأعظم، الذي إذا سُئلَ به أعطى وإذا دُعيَ به أجاب”.

العزمَ في الدعاء:

عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قالَ: قالَ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: “إذا دَعا أحدُكُم، فليَعزِم المَسألة، ولا يقولنَّ: اللَّهم إن شئت فأعطني، فإنَّهُ لا مستكره له”.

حُضور القلب وأن نَستَشعِرَ عَظمةَ من نَدعوه:

قالَ الرسول – عليه الصلاة والسلام: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلبٍ غافلٍ لاهٍ”.

الحَذَرُ من المَعاصي، والحَذرُ من أكلِ الحرام، وإطابة المَأكل:

استَبعدَ الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- أن يَستَجيب الله دعاء من كان أكله ولباسه ومَشربهُ من المال الحرام، قال الرسول – صلَّى الله عليه وسلم: “الرجلُ يُطيلُ السَفرَ، أشعث أغبر، يَمدُّ يديه إلى السماء، يارب يارب، ومَطعَمهُ حرام، ومَشربهُ حرام، ومَلبسهُ حرام، وغُذِّيَّ بالحرام؛ فأنَّى يُستَجابَ له”.

عدم الاعتداء بالدُعاء:

قال الله عز وجل في كتابه الكريم: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}. قال ابن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه: سَمعني أبي وأنا أقول: “اللَّهم إنِّي أسألك الجنة ونعيمها وبهجتها وكذا وكذا، وأعوذُ بك من النار وسلاسلها وأغلالها وكذا وكذا”؛ فقال: يا بني لقد سَمِعتُ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- يقولُ: “سَيكونُ قومٌ يَعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم، إنَّك إن أُعطِيتَ الجنّةَ أُعطِيتَها وما فيها من الخير، وإن أُعِذْتَ من النّار أُعِذْتَ منها وما فيها من الشر”.

ما هي أفضل أوقات الدعاء

هُناك أوقاتٌ يُستَجابُ فيها الدُعاء، نَذكُرُ منها:

في الثُلثِ الأخير من الليل:

ثَبُتَ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أنَّهُ قالَ: “يَنزلُ ربُّنا إلى السماء الدنيا كُلَّ ليلةٍ حين يبقى ثُلُث الليل الأخير، يقولُ: من يدعوني فأستَجيب لهُ؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟”.

ما بينَ الأذانِ والإقامة:

قالَ نَبيُّنا مُحمدٌ – عليه أفضل الصلاة والسلام: “الدعاء لا يُرَدُّ بينَ الأذانِ والإقامةِ”.

في السجود:

يقولُ رسولنا الكريم: “أقربُ ما يَكُونُ العَبدُ من ربِّه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء”. وفي حديثٍ آخر يقولُ عليه الصلاة والسلام: “إني نُهِيْتُ أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظّموا فيه الرّب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم”، أي حريٌّ أن يستجاب لكم.

حين يَجلسُ الإمام يوم الجمعة على المَنبرِ للخُطبةِ إلى أن تُقضَى الصلاة.

آخرُ كُلِّ صلاةٍ قبل السلام:

هذا الوقت أرجى أن يُجاب فيه الدُعاء؛ لأنَّ نبيَّنا الكريم محمد -صلَّى الله عليه وسلم- لمَّا علَّمهم التشهُدَ قال: (ثمَّ ليَختر من الدعاء أعجَبهُ إليه فيدعوه).

آخرُ نهار الجُمُعَة، بعد العَصر إلى غروب الشمس:

قالَ الرسول عليه الصلاة والسلام: “في يوم الجُمعة ساعةٌ لا يَسألُ اللهَ أحدٌ فيها شيئاً وهو قائمٌ يُصلِّي إلَّا أعطاهُ الله إيَّاه”.

الدعاء عِندَ شُربِ ماء زمزم مع صدق النية:

روى أحمد والحاكم عن ابن عباس، وأحمد عن جابر، عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- أنَّهُ قالَ: “ماءُ زمزم لما شُرِبَ لهُ”. فأولى لِمَن شَرِبَ ماء زمزم أن يَشربهُ بنيّةٍ صالحة، ثُمَّ يدعو الله بَعدَ فَراغِه، والله تعالى أعلم.

دعاء المُسلم لأخيه المُسلم في ظَهرِ الغَيب:

عن أبي الدَرداء: أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم- قالَ: “دعوةُ المُسلمِ لأخيهِ بظهرِ الغيبِ مُستجابة، عندَ رأسهِ مَلَكٌ موكَّلٌ كلَّما دَعا لأخيهِ بخيرٍ، قالَ المَلَكُ الموكَّلُ بهِ: ولكَ بمِثل ذلك”.

عندَ نُزولِ الغَيث:

جاءَ في حَديثِ سَهل بن سعد، أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “ثنتان ما تُردَّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر”، والدعاء عند النِداء، أي: الدعاء عند الأذان.

دعاء يوم عَرفة:

فقد روى الترمذيُّ من طريقِ عمرو بن شُعيب عن أبيه، عن جَده: أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “خَيرُ الدُعاءِ دُعاءُ يَومِ عَرفة، وخيرُ ما قلتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلَّا الله وحده لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمدُ وهو على كُلِّ شيءٍ قدير”.

عندَ الاستيقاظِ منَ النومِ ليلاً:

عن عُبادة بن الصامت، عن النبيّ -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “من تَعارَّ من الليلِ فقالَ: لا إله إلَّا الله وحدهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحَمدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قَدير، الحمدُ لله، وسُبحانَ الله، ولا إله إلَّا الله، والله أكبر، ولا حَولَ ولا قوة إلَّا بالله، ثُمَّ قالَ: اللَّهُم اغفر لي، أو دَعَا؛ استُجِيبَ لهُ، فإن تَوضَّأ وصلَّى قُبِلت صَلاته”.

الدعاء في شهر رمضان، شهر الخير والبركة:

للدعاء في رمضان فَضيلتان هُما: فَضلُ الزمان، وحالُ الصيام. وقد ثَبُتَ من حديثِ أبي هريرة رضي الله عنهُ، أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتهم: الإمامُ العادل، والصائمُ حتَّى يُفطِر، ودَعوةُ المَظلومِ”.

دعاء في ليلة القدر:

إنَّ ليلة القَدر من الأوقات التي فَضَّلها الله سبحانه وتعالى للدعاء، يقول الله: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}. وقال الرسول – صلَّى الله عليه وسلم: “من قامَ ليلةَ القَدرِ إيماناً واحتساباً غُفِرَ لهُ ما تَقَدََّم من ذَنْبِهِ”.

الدُعاء بدعوة ذي النون – عليه الصلاة والسلام:

عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: أنَّ نبي الله -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “دعوةُ ذي النون إذ دَعَا بها وهو في بَطنِ الحوت، لا إله إلَّا أنتَ سُبحانك إنِّي كُنتُ من الظالمين، لم يَدعُ بها رجلٌ مُسلمٌ في شيءٍ قط إلَّا استَجابَ الله لهُ”.

دعوة المَظلومِ، ودَعوة المُسافِرِ، ودعوةُ الوالِد لِولدِه:

عن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: “ثلاثُ دعواتٍ يُستجابُ لهُنَّ، لا شَكَّ فيهنَّ: دَعوة المَظلومِ، ودَعوةُ المُسافرِ، ودَعوةُ الوالِدِ لولدِه”.

الدَعوة بَعدَ المُصيبة:

عن أمِّ المؤمنين أُمِّ سلَمَة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “ما من مُسلمٍ تُصيبُهُ مُصيبةٌ فيقولُ ما أمرهُ الله: إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، اللَّهُم أجرني في مُصيبتي واخلف لي خيراً منها. إلَّا أخلَفَ الله لهُ خيراً منها”.

الدُعاء عقبَ الوضوء:

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عن عُمَر رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ”.

دُعاء المُضطرِ:

دعوةُ المُضطر مُجابةٌ على كُلِّ حال، يقولُ الله عز وجل في كتابه الكريم: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}.

الدعاء في مَجالِسِ الذِكر:

عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري -رضي الله عنهما- أنَّهُما شَهِدا على النبي -صلَّى الله عليه وسلم- أنَّهُ قال: “لا يَقعُد قومٌ يذكُرُون الله عزَّ وجلَّ إلَّا حَفَّتهُم الملائكة، وغَشيتهُم الرَّحمة، ونَزَلَت عليهم السَّكينةُ، وذَكَرَهُمُ الله فيمن عِندهُ”.

دعاء في ليلةِ الجُمعة، وليلةِ العيد، وليلةِ النَحر، وليلةِ النِصف من شعبان، وأولُ ليلةٍ من شهرِ رجب:

ورد عن سلفنا الصالح، عن ابن عُمر -رضي الله عنهما- قال: “خمسُ ليالٍ لا يردُّ فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلةٍ من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر”.

أهم الأدعية والأذكار

أذكار الصباح والمساء:

أصبحنا وأصبَحَ المُلك لله، والحمدُ لله، ولا إله إلَّا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُلكُ ولهُ الحمدُ، وهو على كُلِّ شيءٍ قدير، ربِّ أسألُك خَيرَ ما في هذا اليوم وخَيرَ ما بَعدهُ، وأعوذُ بِكَ من شَرِّ ما في هذا اليوم وشَرِّ ما بَعده، ربِّ أعوذُ بكَ من الكَسلِ وسوءِ الكبر، ربِّ أعوذُ بِكَ من عَذابٍ في النار وعَذابٍ في القبر.

اللَّهُم أنتَ ربِّي لا إله إلَّا أنتَ، خَلقتني وأنا عَبدُكَ، وأنا على عَهدِكَ ووَعدِكَ ما استطعت، أعوذُ بكَ من شرِّ ما صَنعت، أبوءُ لكَ بِنعمَتِكَ عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنَّه لا يَغفِرُ الذنوب إلَّا أنت. (من قالها مُوقناً بها حينَ يُمسِي ومات من ليلته دخل الجنة، وكذلك حين يُصبِح).

دعاء السفر:

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، سُبحان الذي سَخَّر لنا هذا وما كُنَّا لهُ مُقرِنين، وإنَّا إلى رَبِّنا لمُنقلبون، اللَّهُم إنَّا نَسألك في سَفرنا هذا البِرّ والتقوى، ومن العَملِ ما تَرضى، اللَّهُمَ هوِّن علينا سَفرنا هذا واطوِ عنَّا بُعده، اللَّهُم أنتَ الصاحِبُ في السَفر، والخَليفةُ في الأهل، اللَّهُم إنَّي أعوذُ بِكَ من وُعَثاءِ السَفر، وكَآبة المَنظر، وسُوءَ المُنقلبِ في المال والأهل. وإذا رَجِعَ قالهُنَّ وزاد: “آيبون، تائبون، عابدون، ولربِّنا حامدون”.

دعاء تَفريج الهم:

سُبحانَ الله يا فارجَ الهمِّ ويا كاشِفَ الغمِّ، فَرِّج همِّي ويَسِّر أمري وارحم ضَعفي وقِلَّةَ حيلتي، وارزقني من حَيثُ لا أحتسب ياربَّ العالمين. قالَ رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: “من أخبَرَ الناس بهذا الدُعاء فَرَّجَ الله هَمَّهُ”.

دعاء الاستخارة:

من حديثِ جابِرَ -رضي الله عنه- قال: كانَ الرسول -صلَّى الله عليه وسلم- يُعلِّمُنا الاستخارة في الأمورِ كُلِّها، كَما يُعلِّمنا السُّوَرَ من القرآن فيقول: “إذا همَّ أحدُكُم بالأمرِ فليَركع رَكعتينِ من غيرِ الفَريضة، ثُمَّ لِيقُل: اللَّهُمَّ إنِّي أستخيرُكَ بِعلمِكَ، وأستقدِرُكَ بِقُدرَتِكَ، وأسألُكَ من فَضلِكَ العظيم، فأنتَ تَعلم ولا أعلم، وتَقدِر ولا أقدر، وأنتَ علَّامُ الغُيوب. اللَّهُم فإن كُنتَ تَعلم أنَّ هذا الأمر، ثُمَّ يُسميهِ بِعينِهِ، خيرٌ لي في عاجِلِ أمري وآجلهِ، قالَ أو في ديني ومَعاشي وعاقبة أمري، فاقدرهُ لي ويَسِّرهُ لي، ثُمَّ بارِك لي فيه. اللَّهُم وإن كُنت تَعلمُ أنَّه شَرٌ لي في ديني ومَعاشي وعاقِبة أمري، أو قالَ في عاجلِ أمري وآجلهِ، فاصرفني عَنهُ واصرفهُ عني، واقدِر لي الخَير حيثُ كان، ثُمَّ رَضِّني به”.

دُعاء ليلة القدر:

سألت أمُّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فقالت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القَدرِ فما أقولُ فيها؟، قالَ: “قولي: اللهُم إنَّك عفوٌ تُحبُّ العفو فاعفُ عني”.

أدعيةٌ للمريض بالشفاء:

ربِّ إنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُ وأنتَ أرحمُ الراحمين.

اللَّهُم يا سامِعَ العبدِ إذا دَعاك، ويا شافي المريض بقُدرتِكَ، اللَّهُم اشفه شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَماً، اللَّهُم ألبِسهُ لباسَ الصحةِ والعافيةِ يارب العَالمين.

دعاء الرعد والبرق:

صحَّ عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه موقوفاً عليه أنه كان إذا سمع صوت الرعد تَرَكَ الحديث، وقال: “سبحان الذي يُسَبِّحُ الرّعدُ بحمده والملائكة من خِيْفَتِه، ثمّ يقول: إنّ هذا الوعيد شديدٌ لأهل الأرض”، رواه البخاري.

الدعاء عندَ نزول المطر:

الدعاء عند نزول المطر مُستجاب، وهُناك أدعيةٌ مُستحبَّةٌ عندَ نزول المطر، نذكُر منها: “اللَّهُم صَيباً نافِعاً، اللَّهُم صَيباً هَنيئاً، اللَّهُم لا تَقتُلنا بِغَضبِكَ، ولا تُهلِكنا بعذابك، وعافنا قَبلَ ذلك”. “اللهُم اسقنا غَيثاً مُغيثاً مَريئاً نافعاً غير ضار”.

الدعاء عند شدةِ المطر والخوف: “اللَّهُم حوالينا ولا علينا، اللهُمّ على الآكام والظراب، وبُطون الأودية، ومَنابتِ الشجر”.

الدعاء بعد نُزول المطر: “مُطِرنا بفَضلِ الله ورَحمتهِ”.

دعاء الدخول إلى المنزلِ والخروج منه:

دعاء الدخول إلى المنزل: عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: “إذا وَلجَ الرَجلُ بيتهُ فليَقُل: اللَّهُم إنَّي أسألُكَ خيرَ المولج وخَيرُ المَخرج، بسم الله ولجنا وباسم الله خرجنا، وعلى الله ربِّنا توكَّلنا، ثمَّ ليُسلِّم على أهله”.

دعاء الخروج من المنزل: في سنن أبي داود من حديث أنس بن مالك: أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلم- قال: “إذا خَرجَ الرجلُ من بيتهِ فقالَ: بسم الله توكلتُ على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقال حينئذٍ: هُدِيتَ وكُفِيتَ ووُقِيتَ. فتَتَنحّى لهُ الشياطين، فيقولُ لهُ شيطانٌ آخر: كيفَ لكَ بَرَجُلٍ قد هُدِيَ وكُفِيَ وَوُقِيَ”.

دعاء قَضاء الحَاجة:

عن عبد الله بن أُبَيّ -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: “من كانت لهُ حاجةٌ إلى الله تعالى، أو إلى أحدٍ من بني آدم، فَليتوضأ، وليُحسن الوضوء، ثمَّ ليُصلِ ركعتين، ثمَّ ليُثنِ على الله عزَّ وجلَّ وليُصلِ على النبي، ثمَّ ليَُقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سُبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألُك موجبات رَحمتك، وعزائمِ مَغفرتكَ، والغَنيمةُ من كلِّ بر، والسلامة من كلِّ إثم، لا تَدع لي ذنباً إلَّا غَفرتهُ، ولا هَمَّاً إلَّا فَرَّجتهُ، ولا حاجةً هي لكَ رضاً إلَّا قضيتَها يا أرحم الراحمين”.

آداب الدعاء الأخرى

بالإضافة إلى ما ذكر. وهنا بعض آداب الدعاء:

  • الولاء لله تعالى ومسألة الله وحده.
  • الدعاء في الشدّة والازدهار.
  • لا تصلي من أجل النفس أو المال أو الولد أو أهله.
  • الدعاء والخشوع والشهوة والرهبة.
  • إعادة التظلمات لأهلها.
  • والدعاء ثلاثة.
  • عدم الاعتداء في الدعاء.
  • يجب أن يبدأ الطالب بنفسه إذا أراد الدعاء لغيره.
  • عدم الدعوة إلى المعصية أو قطع الرحم.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • للابتعاد عن كل الذنوب.

ختاماً: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلم: “ليسَ شيءٌ أكرمَ على الله من الدعاء”. اللَّهُم تَقبَّل دُعاءنا ودُعاء المُسلمين أجمعين.

شاهد ايضا. كيفية استغلال الوقت في رمضان

الى هنا عبر موقعنا منصة مكة التربوية نصل الى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هي آداب الدعاء حيث عرفنا ان الدعاء من أعظم العبادات التي يقترب بها العبد من الله تعالى ، وبالدعوة يغفر الله الذنوب ويكبر الأجر والثواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى